أحدثت التقنية ثورة في مجال الشعاب المرجانية الإصطناعية، تقدم طريقة دقيقة وفعالة لبناء الهياكل المخصصة. حيث تقوم هذه الشعاب المصنوعة من الخرسانة المتينة، بتقليد تكوينات الشعاب المرجانية الطبيعية. مما يوفر موطنا قويا للحياة البحرية ويساهم في إستعادة النظم البيئية المتدهورة للشعاب المرجانية

بدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال و بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وتنمية موارد المياه، نجحت إنوتك بالعمل على مشروع تجريبي لحقل مصغر للشعاب المرجانية في ولاية صور.

بعد مرور عام واحد فقط

، حولت الشعاب المرجانية الاصطناعية قاع البحر إلى بيئات بحرية نابضة بالحياة. وفيما يلي أهم النتائج التي كشفت عنها الدراسة الميدانية

• تستضيف كل وحدة من الشعاب المرجانية الاصطناعية الآن أكثر من 12 نوعًا من الأسماك، بما في ذلك الكائنات البحرية المميزة مثل اللخمة وأسماك الأرنب وأسماك السيبريم والهامور

• يُظهر وجود أعداد كبيرة من الأسماك الصغيرة نجاح الشعاب كمناطق حضانة آمنة للحياة البحرية

• لوحظت أسراب من الأسماك وهي تستخدم هذه الشعاب بنشاط، مما يعكس اندماجها الناجح مع البيئة البحرية

لماذا هذا المشروع مهم؟

تمثل المحيطات شريان الحياة لكوكبنا، لكنها تواجه تهديدات متزايدة مثل تغير المناخ والتلوث وتدمير الموائل الطبيعية. ومن خلال إنشاء الشعاب الاصطناعية، نساهم في مواجهة هذه التحديات، ونعطي الحياة البحرية فرصة جديدة للازدهار.

ويُعد هذا المشروع دليلاً على كيفية تحقيق التغيير الإيجابي من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص.

كما أعلنت وزارة الزراعة والثروة السمكية في السلطنة خططها للأعوام القادمة في التوسع في الشعب المرجانية في مختلف سواحل السلطنة، بما يتماشى مع رؤية السلطنة لتنويع مصادر الدخل وزيادة الموارد السمكية